الأحد، 10 مايو 2009

سامحوني


قبل ثلاثة أعوام كنت ضد دخول المرأة للبرلمان ليس عداءا لها إنما لعدم ثقتي بعطاء المرأة الكويتية وعدم معرفتي لقوتها .
إلا إنني اليوم أتأسف على جهلي وأتأسف على أيام مضت لم أكن أعي قدرة المرأة الكويتية مع إن التاريخ حافل منذ تأسيس الكويت بأسماء نساء كويتيات متميزات في جميع المجالات ... نعم أعترف بالجهل
فعند قراءتي لسيرة المرشحات الشخصية وأتابع نشاطاتهن السياسية وأهدافهن وأيضا انجازاتهن السابقة أرى أن أغلبهن أكثر ثقافة وعلما وقوة أيضا من عشرات المرشحين الرجال .... فمن رشحت نفسها لإنتخابات مجلس الأمة القادم تعرف تماما بأنها تصلح للجلوس على هذا الكرسي فمن سمات المرأة تطبيق " رحم الله إمرء عرف قدر نفسه" فلا تستطيع المرأة أخذ هذه الخطوة ومواجهة المجتمع الرجولي إلا على قناعة ويقين .... وتعرف المرشحة أيضا بأن تستطيع المطالبة بما هو الأصلح لهذا المجتمع بقوة وثبات وبأسلوب راق يعجز عنه خمسون عضو مجلس أمة سابق بأستخدام مثيله.
فسامحيني يا أمي ...
مع أني ترعرعت في أحضانك ورأيتك تساندين أبي إلا أنني ظلمتك بجهلي بقوتك.
وسامحيني يا أختي...
مع أنك كنت تنصحيني وترشديني دائما لكنني كنت أجهل بوعيك وثقافتك.
فسامحوني يا مرشحات مع إنني كنت أسمعكن وأقرء لكن ، ولكنني كنت أجهل قوتكن وقدرتكن .. فأنتن لي أمهات وأخوات.
فثقوا اليوم أن سعيكن للحصول على حقوقكن السياسية لأربعون عام لن تضيع لجهالة في هذه السنة فأنا وغيري سنساندكن ونقف معكن وأصواتنا لكن ..
فأنا على يقين تام بأنكن الأفضل وبكن سيصلح المجتمع ويرقى وستعـــود الكويت لتعود عروس الخليج من جديد.
فوراء كل جمال حقيقي إمرأة ..

بقلم هنادي عباس كرم
عضو لجنة الديوانية لمساندة المرأة الكويتيهQ8women2009@hotmail.
لجنة الديوانية لمساندة المرأة

السبت، 9 مايو 2009

أمنية



يوم الأحد
التاريخ 17/5/2009
بالصحف الكويتية أسماء الفائزين لعضوية مجلس الأمة ... أسماء جديدة ... من بينهم نساء !!!!
مجرد حلم ...

أنا على يقين أن لكل داء دواء..
إلا داء الحب لادواء لــه...
وأجمل أنواع الحب المتبادل بين طرفين..
وبما أننا شعب معروف بالطيبه والقلب الحنون فالحب بداخلنا لا ينضب ويدووم إلى الأدب، ولكن تعاني دولتنا الحبيبة من وجود حالات صعبة من الحب والذي لا علاج لها منتشرة لدي أعضاء مجلس الأمة السابقين، فحبهم للكرسي الأخضر لاشفاء له ، يطالبون التدوير بالوزارات لكن يحاولون التجديد والتدوير تحت قبة البرلمان ، فحبهم للكرسي مبنى على الأخــذ وندرة العطاء ، فقد ضمن لهم الكرسي الحصانة وما بعد الحصانة.. يذكرني بأغنية أم كلثوم " قبل ماتشوفك عينية عمر ضايع يحسبوه إزاي عليا .. ففعلا هذا الكرسي وبلحظة الجلوس تبدأ حياة العضو ،والإستفادة من مزايا هذا الكرسي طبيعة بشرية .
وما حدث بالبرلمان السابق .. أقصد في جميع البرلمات السابقة مبنى على الفوضى وهدم الكويت والوحدة الوطنية وجيل المستقبل .. وكم نفوس تغيرت وكم أناس اشتهروا ووسعت نفوذهم.
ولمن يرجع اللوم ؟؟؟
يرجع اللوم علينا نحن كشعب لأن " خبز خبزتيه يا الرفلة إكليه" ، فنحن من نختار ونحن من يقرر، فلماذا لاتزال الأفكار القديمة تسيطر علينا ولا نتقبل التجديد مع إننا نتذمر دائما من أداء المجلس.
صحيح من أمثالنا الشعبية " عتيج الصوف ولا يديد البريسم" لكن الصوف الذي اخترناه لم يكن دافء ولم يوفر لنا الأمان الذي نحتاجه ضمانا لمستقبل افضل... فلنجرب اليوم البريسم ربما يكون أنفع وأصلح والقرار لكم.. لأن إن فات الفوت ماينفع الصوت .. فلا ينفع التذمر مرة أخرى ونتألم من رؤية الكويت تنهار
فمصير الكويت بأيدينا نحن اليوم .. الجميع أكيد يتمنى أن يستمر البرلمان لمدة أربع سنوات ويحقق الأعضاء فيه الهدف المنشود منهم ..
فقبل أن تطير الطيور بأرزاقها وحتى 15/5 نحن الأقوى ، فلنغير معا كل عضو كان سبب في الفوضى بالبرلمان الأخير لأن بعد هذا التاريخ ستنتهي المسرحية الحالية وضجة الانتخابات لتبدأ مسرحية أخرى هزلية إن لم يتغير الممثلون .......


هنادي عباس كرم
لجنة الديوانية لمساندة المرأة

الثلاثاء، 5 مايو 2009

لبنة على لبنة


على مر السنوات والمرأة الكويتية تناشد وتطالب بحقوقها السياسية بالترشيح والانتخاب كمثيلاتها اللواتي سبقنها من الدول العربية. وقد انبهر العالم العربي بهذه القوة التي انتفضت من تحت العباءة لتخرج وتعرف عننفسها وتطالب بحقوقها التي لم يتمكن بعض الرجال – على حد قولها- من تحقيقها وأصبح لها مكانا تظفر به تحت قبة البرلمان لم تتمكن من النساء من توحيد كلمتها وإيصال من يمثلها إلى تلك القبة التي باتت كالسراب رغم الشريحة النسائية الكبيرة التي يستفيد منها معظم المرشحين الرجال.
إن المرأة الكويتية الطموحة المعطاءه التي قدمت لإسرتها ومجتمعها الكثير تملك المزيد لتقديمه لبلدها الحبيب.
وإذا كان هناك من النساء من تنظر للمجتمع كما ينظر له البعض بأنه مجتمع ذكوري ولا يحقق للمرأة التواجد في هذا المعترك السياسي فلتتنازل عن كل حقوقهــا الأخرى في الأسرة والمجتمع لأنها غير مؤهلة لذلك أيضــاً.
يجب العلم أن الرموز السياسية في البلد قد تربوا وتغذوا من قبل سيدات فاضلات سياسيات وإلا لما فقه السادة في السياسة قيد أنمله.
فالكويت بنيت لبنه على لبنه والمرأة والرجل لبنات المجتمع وقد وضع الرجل لبنته فلتضع المرأة لبنتها لتعم الكويت.

عبير مال الله
لجنة الديوانية لمساندة المرأة

الاثنين، 4 مايو 2009

لماذا الآن ....؟

الصراع بين السلطتين، قضية أصبحت الشغل الشاغل لكل فرد بالمجتمع الكويتي، الصغير قبل الكبير فالجميع أصبح يحمل هم هذا الوطن الحزين لما مر به من أزمات سياسية متلاحقة ولا يخفى على أي منا بأن كل منها كانت كفيلة بأن تقضي على وطننا الغالي والمصيبة إن ذلك يتم على يد بعض من أبنائها الذين لا هم لهم إلا تحقيق مآربهم الشخصية.

وبعد أن كان البرلمان الكويتي يمثل الديمقراطية والتي كانت عنوان رقينا ومثلا يحتذى من الدول العربية الشقيقة، بات ساحة عراك وصراع دائم بين السلطتين، فلا برنامج حكومي يُعتمد ولا خطة تنموية تُنفذ ناهيك عن الهدر المفرط للمال العام.... إلخ، وفي نهاية كل صراع يكون الحل بحل للسلطتين وانتخاب وتشكيل جديدين.

وبحسرة أتساءل... ما هو الحل ؟؟ هل الحل بالمطالبة بالحل غير الدستوري لمجلس الأمة وتعطيل الحياة البرلمانية في البلاد، أم بتغيير منهجية تعاملنا مع أحداث المشكلة...؟؟ إنني أرى كما هو سائر الكويتيين بأن الحل الأخير هو الأصلح والأنسب، مع البدء في البحث عن حلول جذرية لمعالجة الوضع.

ولقد دأب الشعب الكويتي على اختيار الرجال لدخول قبة البرلمان وهم يمنون النفس بأنهم سيشكلون مع الحكومة فريقا واحدا ويدا بيد لتحقيق تطلعاته من الإعمار والتنمية، ولكن للأسف أخفقوا .. اخفقوا .. واخفقوا.

ومع الإعلان الأخير لحل لمجلس الأمة وبدء استعدادات المرشحين لخوض سباق المنافسة للوصول إلى المجلس حتى ظهرت تساؤلات الشارع السياسي الكويتي عن حظوظ المرأة الكويتية في الفوز بأحد المقاعد البرلمانية.

فالمرأة الكويتية أثبتت جدارة وقوة في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية وتفوقت في بعض الأحيان على الرجل. كما وان خاضت العديد من التجارب السياسية خلال الفترة الماضية وتابعت عن كثب ما يدور في أروقة المجلس وأصبحت تمتلك الخبرة التي تؤهلها لخوض الانتخابات، وخاصة لأنها كانت من اللواتي يطرحن قضايا الوطن بقوة وعقلانية والتي تمس في مجملها المواطن الكويتي الراغب في العيش الآمن، وهي من اللواتي يستطعن أن يشخصن المرض ويضعن ايديهن على موطن الداء فيقنعن الرجل قبل المرأة بفكرهن وثقافتهن .

كما إنها لا تعرف الممارسات الملتوية التي يمارسها بعض الرجال من تزييف أصوات وخيانات ومفاتيح انتخابية ودهاء ومكر سياسي مرفوضين، فهي اصدق من الرجل وتريد أن ينتخبوها لقناعتهم بها.

أقول لقد جاء دورك أيتها الكويتية لتغيير الاعوجاج القائم، وان الأمل معقود إليك أنت .. لاسيما وأنت الأم الحنون والمربية الفاضلة والمثقفة الواعية الحكيمة، وكما أن الأرض الكويتية خصبة ومهيأة لتزرعي بذور خبرتك وحماسك السياسي ولتحصدي قطافا سياسيا يانعا مثمرا مشاركة مع أخيك الرجل في حمل المسؤولية الوطنية والمجتمعية وفي صنع القرارات السياسية للأخذ بالبلاد إلى بر الأمان، والعمل على تأمين مستقبل الأجيال القادمة. وأنت بذلك بحاجة لتقديم نموذج ايجابي للمرأة الكويتية الجادة التي تستطيع أن تساهم في بناء المجتمع، وهذا تحد كبير لك في التعامل مع طبيعة المزاج العام السائد في المجتمع وطبيعته.

إن الوطن المحتضر بحاجة إليك وكذلك الشعب الذي ينشد التغيير بل ومتعطش إليه، همه الأول أن ينعم بالاستقرار والأمان الذي افتقده مع وجود النواب الرجال الذين لا هم لمعظهم إلاّ مصالحهم الشخصية فقط ، فأما آن لنا الأوان أن نجرب النائب المرأة، ونعطيها الفرصة لتظهر ما لديها وننقذ ما تبقى من كرامة هذا الوطن؟.


بقلم : غنيمة حبيب
كاتبة كويتية
لجنة الديوانية لمساندة المرأة

السبت، 2 مايو 2009

نعم إنها إمرأة

قد لا يكون الكلام بليغا ً والصور وافيـة ً، ولكن ما حيلتنا جميعا وقد أعجزت المرأة اللغة وبحورها بزخم عطائها الدفـّـاق لهذه الأمــة ، نعم إنــها نصف المجتمع و جامعــة أفضاله وحاضنة أجيــالــه ومربية نسائه ورجاله ، بل وأكثــر من ذلك ، فقد حبى الله سبحانه وتعالى هذا المخلوق المميز من السمات ما لم يهب سواه ، إلى جانب تأدية دورها الفطري و ممارسة حنانها اللا محدود ، فهـي صاحبــة العقــل الحكيم الراجح والفكـر السامــي والشهادة التي تناطح هامات السحاب عزا ً و سموا ً ، ليست كما يظنها البعض مهمشة و تابعــة ، إنما هي قلب هذه الحياة النابض و عروقه الممتدة ..

لو كان الرجل عينا ً يسرى في وجه الكويت الحبيبة فالمرأة اليمنى لاشك ، ولو كانت زمام أمور النهضة والتقدم والرفعة ممسكا بناصيتها الرجــل، فثقــوا جميعا ً أن ثمـــة امرأة عظيمـــة إلى جانبــــه لا خلــفه ، تشاركه الرأي والفكر والأمل وتزرع معه بذور الحلــم وتجني معه رياحين الطموح اليانعــــة ..

كما أستذكر بكل فخر واعتزاز المسيرة النضالية الرائعة للمرأة الكويتية خلال الاحتلال الصدامي الغاشم لدولتنا الغالية ، فنعم إنها المرأة.. كم منهن ضحت فداء لتراب الكويت الحبيبة.

المرأة ,, هي القصيـــدة الوحيـــدة التي لم يكتبها أحــد بعد.. لأنها تأبى أن تكون حبيسة الأوراق والدفاتر

المرأة ,, هي الشمس البعيـــدة التي تحرق من يحاول استغلالها و تنشر أشعتها على كل روض و منزل ووطــن

المرأة ,, هي الأم والأخت والزوجة

فكفانا فخــرا ً أن نكون –نحن الناجحون- أبناء ً بــررة لأم عظيمــة تدعى الكويت
بقلم رقية ملكي
لجنة الديوانية لمساندة المرأة

شكرا لك يا دكتور ..

الدكتور هوفمان: 1993، سفير ألمانيا في المغرب العربي في كتابه الإسلام كبديل يقول : ” إن القرآن ليس فيه سورة واحدة اسمها الرجل أوالرجال بينما خصـص سورة للمرأة تكريمــاَ لها، هي سورة النساء، حيث عرض لحقوق النساء وحياتهن الأسرية في جوهر السورة، بل أن أولى آيات ســورة النساء تلح على أنــه لافرق بين أصل المرأة والرجل، بل أكثر من ذلك المســـــــاواة بين الجنسين ”
شكرا لك يا دكتور فقــد أكدت لنا على معلومة قد نساها أو تناساها البعض فإكرام الدين الإسلامي للمرأة لم ينتج إلا لعظمة دورها في إعمار هذه الأرض وهذا الهدف الأساسي للخلق .. واليوم نحن والمقصود- بنحن النساء - نشكل عائقا لأنفسنا في النهوض بمستوانا و الحصول على حقوقنا التي كفلها لنا الإسلام لكن منعها المجتمع الذكوري .
علما بأننا نكرر دائما " ربع تعاونوا ما ذلوا " و " أنا وأخوي على ولد عمي ، وأنا وولد عمي على الغريب" إلا إننا لم نتحد يوما لنصبح أقوى ويصبح صوتنا أعلى ومسموعا أكثر وأوضح وهذا الكلام ليس تحريضا لثورة نسائية وليس عداءا للرجل إنما ذلك ثورة داخلية لأنفسنا لتقـييم خطواتنا بصورة أكثر جدية لتحديد هدفا لوجودنا وتحقيق مايناسبنا فدستورنا ديمقراطي لكننا نحب العيش بقانون الديكتاتورية .
ألم نطالب لمدة أربعون عاما بحقوقنا السياسية ؟؟
ألم تظهر هذه المطالبات حقيقة بعض النواب وعداؤهم للمرأة؟
ألم تتغير مفاهيم نفس النواب وأصبحوا يطالبون بقوانين لصالح المرأة ليضمنوا أصواتنا؟؟
لثلاث أعوام ماذا كانت انجازات المجلس ؟ وماذا استفدنا ؟
ألم يحن الوقت للتغيير ؟؟؟؟ ألم يحن الوقت لتغيير من حالة الصراخ -عالفاضي- بالمجلس لأصوات أكثر نعومة؟
أخواتي أقرؤا لسيرة المرشحات الشخصية .. ألا يبهركن مستواهم التعليمي وإنجازاتهم مقارنة بالمرشحين الرجال؟
نملك أربعة أصوات للانتخاب .. صوت واحد لإمرأة مناسبة سنضمن فيه مستقبل أفضل لأنفسنا وأطفالنا ، فنحن من نربي ونعلم ، ونحن من نقلق و نتألم ....
فليكون تصويتنا لمن يستحق .. لننام بدون قلق ولا ألم...
وأجمل ما أختم به هو قول أحد علماء الدين : " يكفي في عظمة المرأة أنها امرأة,......ويكفي في مجد الرجل أنه شريك حياتها "

هنادي عباس كرم
لجنة الديوانية لمساندة المرأة