السبت، 2 مايو 2009

شكرا لك يا دكتور ..

الدكتور هوفمان: 1993، سفير ألمانيا في المغرب العربي في كتابه الإسلام كبديل يقول : ” إن القرآن ليس فيه سورة واحدة اسمها الرجل أوالرجال بينما خصـص سورة للمرأة تكريمــاَ لها، هي سورة النساء، حيث عرض لحقوق النساء وحياتهن الأسرية في جوهر السورة، بل أن أولى آيات ســورة النساء تلح على أنــه لافرق بين أصل المرأة والرجل، بل أكثر من ذلك المســـــــاواة بين الجنسين ”
شكرا لك يا دكتور فقــد أكدت لنا على معلومة قد نساها أو تناساها البعض فإكرام الدين الإسلامي للمرأة لم ينتج إلا لعظمة دورها في إعمار هذه الأرض وهذا الهدف الأساسي للخلق .. واليوم نحن والمقصود- بنحن النساء - نشكل عائقا لأنفسنا في النهوض بمستوانا و الحصول على حقوقنا التي كفلها لنا الإسلام لكن منعها المجتمع الذكوري .
علما بأننا نكرر دائما " ربع تعاونوا ما ذلوا " و " أنا وأخوي على ولد عمي ، وأنا وولد عمي على الغريب" إلا إننا لم نتحد يوما لنصبح أقوى ويصبح صوتنا أعلى ومسموعا أكثر وأوضح وهذا الكلام ليس تحريضا لثورة نسائية وليس عداءا للرجل إنما ذلك ثورة داخلية لأنفسنا لتقـييم خطواتنا بصورة أكثر جدية لتحديد هدفا لوجودنا وتحقيق مايناسبنا فدستورنا ديمقراطي لكننا نحب العيش بقانون الديكتاتورية .
ألم نطالب لمدة أربعون عاما بحقوقنا السياسية ؟؟
ألم تظهر هذه المطالبات حقيقة بعض النواب وعداؤهم للمرأة؟
ألم تتغير مفاهيم نفس النواب وأصبحوا يطالبون بقوانين لصالح المرأة ليضمنوا أصواتنا؟؟
لثلاث أعوام ماذا كانت انجازات المجلس ؟ وماذا استفدنا ؟
ألم يحن الوقت للتغيير ؟؟؟؟ ألم يحن الوقت لتغيير من حالة الصراخ -عالفاضي- بالمجلس لأصوات أكثر نعومة؟
أخواتي أقرؤا لسيرة المرشحات الشخصية .. ألا يبهركن مستواهم التعليمي وإنجازاتهم مقارنة بالمرشحين الرجال؟
نملك أربعة أصوات للانتخاب .. صوت واحد لإمرأة مناسبة سنضمن فيه مستقبل أفضل لأنفسنا وأطفالنا ، فنحن من نربي ونعلم ، ونحن من نقلق و نتألم ....
فليكون تصويتنا لمن يستحق .. لننام بدون قلق ولا ألم...
وأجمل ما أختم به هو قول أحد علماء الدين : " يكفي في عظمة المرأة أنها امرأة,......ويكفي في مجد الرجل أنه شريك حياتها "

هنادي عباس كرم
لجنة الديوانية لمساندة المرأة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق